الأربعاء، 6 يوليو 2011

سر العبقرية

بسم الله الرحمن الرحيم




كلنا عباقرة  فى نظر أنفسنا  كما قالوا القدماء كل امرىء فى نظره أمير
كل إنسان يرى نفسه العبقرى الأمير
كل إنسان مهما حاول التواضع لا يستطيع إخفاء  شبقه ورغبته فى أن يصبح العبقرى  الأمير

ذات صباح عندما كنت اشاهد احد الافلام الوثائقية  التى كانت تتحدث عن عقلية انيشتين وتشريح مخ اينشتين وتركيبات مخ اينشتين وعرض قطع مخ اينشتين الذى  أبهر الاوربيين والماديين بعبقريته
لم يكن اينشتين جدير بالاهتمام ان لم يفعل شىء حتى شكله وتصرفاته  لم يكن حتى يجيد مضغ الطعام عند أكله ولكن هذا الرجل الذى لا يختلف  رجلان على انه مجنون  ابتكر نظرية النسبية التى غيرت العالم  كله
واستحق بجدارة  ان يطلق عليه بالعالم العبقرى

لو تأملت فى حياة العباقرة  واخذت تبحث عن ماهية العبقرية
ومسكت بخريطة حياتهم لتتفرس اين المضيق الذى يخترقه هؤلاء العباقرة للوصول لمثل هذه الافكار التى  تغير العالم

ولكنى عند تفرسى  لخريطة حياتهم إكتشفت الطريق
وعند فحصى فى معاملة حياتهم وجدت العامل المساعد الامثل
وعند تأملى وجدت من يهدينى  لماهية العبقرية

المفتاح هو .......

من ... ماذا.... كيف .... لماذا ... هل ....ما.... اين ... متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم  كل هذه  وغيرها تعتبر أسنان لهذا المفتاح
انه السؤال والتسائل والتأمل

التأمل الذى كان درب النبى عليه الصلاة والسلام وعلمه للصحابة فأصبحت الامة مليئة بعباقرة صنعوا المستحيل  صنعوا على ما نعجز على صنعه حاليا

لم يكن نيوتن الوحيد الذى  سقطت على رأسه التفاحة  بل هناك أناس سقطت الشجرة نفسها على  رؤوسهم ولم يصنعوا مثل  نيوتن
الفرق بينهم وبين نيوتن هو أنه انتبه وتسائل  وبحث عن الاجابة والنظرية  فصنع نظرية تعتبر  من اسس علم الفيزياء

ان الحسن ابن الهيثم الذى هو مخترع الكاميرا  التى كان اسمها بالعربية ( القمرة) فالذى اخترع  اساس كاميرة موبايلك  كان مسلم وكان بداية اختراعه لها سؤاله كيف يرى الانسان الاشياء ومعرفته لطريقة الرؤية ثم اكتشافه للقمرة

عباس بن فرناس لم يتجرأ ويصنع نموذجا للطيران يسبق به عصورا كثيرة  الا بسؤاله وتأمله  كيفية طيران الطيور

من اخترع القطار كان فى الاساس يقف بجانب والدته فى المطبخ يراقب  مرجل الشاى  وهو يغلى ويخرج البخار

الاخوان الذان اخترعا الطائرة كانا فى الاساس مصلحى دراجات   فكروا وسألوا وبادرو وكانوا  بداية عصر الطيران

لو اخذنا نسرد الاختراعات والنظريات وحياة العباقرة ستجدها تثبت هذه الحقيقة  دوما تكون البداية بسيطة سؤال وتأمل ثم يفكر فى الاجابة  ثم يبدأ فى التطبيق
ان التأمل  حث وحض من الله فى القرأن الكريم فى اكثر من موضع
لابد أن تتدرب على ال فن التأمل والسؤال لاتكن انسانا عاديا يشرب ويأكل وتمر الامور منه على سهو لايدرى لها بالاً  لابد ان تتأمل  ماذا ثيجرى حولك ولما يحدث ما حدث والله لم يترك سبب الا وله مسبب ليثبت للجميع ان لكل سبب مسبب وان الله هو المسبب لكل سبب ولا يوجد مسبب لخالق كل الاسباب

لا اله الا الله

الفرق بين الشخص العادى والعبقرى 
هو ان الانسان العبقرى يتأمل ويفكر ويرغب فى المعرفة

ليست هناك تعليقات: